

ترامب ونتنياهو يناقشان الملف النووي الإيراني وسط تصاعد التوترات ومخاوف من انهيار المفاوضات

بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الملف النووي الإيراني خلال مكالمة هاتفية استمرت حوالي 40 دقيقة، تركزت حول التطورات الأخيرة في المفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران.
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن الاتصال تم بعد أن طلب نتنياهو مغادرة جلسة المحكمة المركزية في تل أبيب التي تنظر في قضايا فساد ضده، تحضيرًا لهذا النقاش الأمني الهام.
ووفقًا لصحيفة "إسرائيل هيوم"، تناولت المكالمة تفاصيل الملف الإيراني مع الإشارة إلى تحذيرات أمريكية لإسرائيل بعدم اتخاذ خطوات عسكرية ضد إيران خلال مسار المفاوضات.
وأشارت الصحيفة إلى أن المفاوضات النووية وصلت إلى نقطة حرجة، قد تؤدي إلى انهيارها، بسبب الخلافات حول حق إيران في تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية.
وبعد المكالمة، من المتوقع أن يعقد نتنياهو اجتماعًا أمنيًا مغلقًا مع كبار المسؤولين، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس الأركان الفريق إيال زامير، ومدير الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، إلى جانب وزراء الأمن والدفاع والخارجية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية تأكيدها أن إسرائيل ترفض استمرار تخصيب اليورانيوم في إيران لفترة طويلة، وسط حالة تأهب قصوى في تل أبيب لمتابعة نتائج المفاوضات وتداعياتها المحتملة.
وفي الوقت ذاته، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن واشنطن وطهران أجرت خمس جولات من المحادثات منذ أبريل الماضي، لكنها تواجه طريقًا مسدودًا بسبب الخلافات الأساسية حول البرنامج النووي الإيراني.
كما تناولت المكالمة بين ترامب ونتنياهو موضوع الحرب على غزة وقضية الرهائن، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
ومن جهتها، أعلنت إيران رفضها للمقترح الأمريكي الأخير حول الاتفاق النووي، لكنها أبقت الباب مفتوحًا عبر استعدادها لتقديم مقترح بديل عبر سلطنة عمان، حسب ما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الذي أوضح أن المقترح الأمريكي لا يعكس نتائج جولات المفاوضات السابقة.
ودعا بقائي المجتمع الدولي إلى نزع السلاح النووي الإسرائيلي، معتبراً أن تل أبيب تحاول إفشال المفاوضات، متهمًا الغرب بالتغاضي عن البرنامج النووي الإسرائيلي في حين يضغط ضد إيران.
وفي المقابل، انتقد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الاثنين، تصرف إيران بجمع وثائق سرية خاصة بالوكالة، واصفًا ذلك بأنه خطوة سلبية تتعارض مع روح التعاون المطلوب بين الوكالة وطهران.


استطلاع راى
هل تؤيد تعديل قانون الإيجار القديم بما يضمن تحقيق توازن بين حقوق المالك والمستأجر؟
نعم
لا
اسعار اليوم
